احصائية صادمة.. ضحايا السرطان يمثلون 10% من وفيات العراق
أكد عضو مجلس النواب النائب جمال المحمداوي ان عدد وفيات مرضى السرطان في العراق بلغ (10%) من مجموع الوفيات للأمراض غير السارية في العام ٢٠١٥، داعيا رئيس الوزراء لإجراءات تحد من حدوثه او والوفيات الناجمة عنه.
وقال المحمداوي في بيان صحفي "اشارة الى تقرير ديوان الرقابة المالية الاتحادي ذي العدد (25094) في (13/11/2017) .ونظراً لتزايد معدلات الاصابة بالأمراض السرطانية دون توفر المستلزمات الضرورية للكشف المبكر عنها والتي تعتبر من اهم التحديات التي تواجه وزارة الصحة والبيئة في الحد من خطر انتشار مرض السرطان على نطاق واسع اذ اشار تقرير منظمة الصحة العالمية لعام (2014) ان عدد وفيات مرضى السرطان في العراق بلغ (10%) من مجموع الوفيات للأمراض غير السارية .
ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية ان السرطان هو ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام (2015 ) أرواح (8.8 ) مليون شخص، وبحسب تقرير اخر لمنظمة الصحة العالمية صدر في (3/3/2020) فأن ضحايا السرطان بلغ عددهم (10 ملايين شخص) وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل ( 6 ) وفيات على صعيد العالم وكذلك أثر السرطان على الاقتصاد كبير وآخذ في الزيادة.
وأشارت التقديرات إلى أن إجمالي التكاليف الاقتصادية السنوية التي تُكبِّدت عنه في عام (2010) بلغ نحو ( 1.16 ) تريليون دولار أمريكي مع العرض بأن معدل اعداد الوفيات بمرض السرطان في العراق هو الاعلى بالمقارنة مع الدول المجاورة (152 لكل 100.000نسمة) في عام 2009.
وأوصى المحمداوي "بالقيام بالإجراءات التالية للحد من معدلات حدوث السرطان والوفيات الناجمة والتي منها : ضرورة قيام مجلس السرطان العراقي بوضع استراتيجية وطنية شاملة مصممة لمدة (5 سنوات ) وتحديد نقاط مراجعة لتلك الخطط بنسبة مئوية للإنجاز تهدف للحد من معدلات حدوث السرطان والوفيات الناجمة عنه".
وأضاف المحمداوي "من الضروري الزام دائرة الامور الفنية والشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية (كيماديا) بتوفير احتياج العراق من اجهزة PET SCAN – GAMA CAMERA بالتنسيق مع مجلس السرطان العراقي والتي تعتبر ركناً اساسياً في تحديد مرحلة المرض وتقييم استجابته للعلاج ووضع الاحتياج على اساس عدد النسمات وتوفير التخصيصات المالية لشراء الاجهزة ضمن موازنة وزارة الصحة والبيئة , وفي نفس الاطار توفير المستلزمات الطبية المتمثلة بالأفلام الاشعاعية وغيرها من المستلزمات الطبية والمختبرية متمثلة بالعدد المختبرية الخاصة بفحوص الكشف المبكر عن مرض السرطان والتي يجب ان تجدد من قبل مجلس السرطان العراقي وتعمم على دوائر الصحة في بغداد والمحافظات".
وتابع عضو كتلة النهج "يجب الزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتخصيص مقاعد دراسة للاطباء ضمن مجال السرطان والعمل على اعطاء دبلوم تخصصي منفرد للعمل في مجال الكشف ومعالجة مرض السرطان لاختصاص الطب النووي وطب الاورام واطباء الاشعاع لزيادة الملاكات العاملة في هذا المجال".
واكد المحمداوي ضرورة "وضع بروتوكولات تشخيصية وعلاجية من مرحلة مراجعة المريض لغرض الكشف لحين انتهاء فترة علاجه وتحديد دور اطباء الجراحة والاورام ضمن هذه السلسلة وتعميم ذلك على دوائر الصحة في بغداد و المحافظات والعمل على تدريبهم بالطرق الحديثة وتحديث برامج التدريب الموجودة لدى مجلس السرطان العراق".